سراج دربي
٠ كلثوم حويج ٠٠ سوريا
قالت :
سألته عن لقاء أخير
لأملٍ يعود كهالة من نور
منتشيَّا يغرِّد كالطُّيور
على غضنِ يباس
تورق الأشواق
وينتهي جفاف الفصول
تراقص الجفنان
على وتر الخلود
انفصلتُ عن نفسي ومرآتي
تكسَّرت شظايا
فما نطقت سلسبيل حروف
يوم أشرق النور
نسيتُ الطفلة الطَّيوب
قصري و دفء معطفي
ك هالة من نور
في دائرة مجهول
حدائقي تحوَّلت إلى بور
يعاتبني الورد
وريقات وأغصان طحنتها
آلة الزَّمن تناثرت على الخدود
يشكو إليكَ ضعفٌ
ودمعٌ تحجَّر على الشِّفاه
و اختفاء ضحكة طروب
أغفو وأصحى
في دجى الليل سكن
تغشاني ديمة
في صلاة وتر تطلب الغفران
في المكان خشوع
بين كفتي ضوء تهادى
استقر بلا عناء . .
دقت نواقيس الفرح
اضطرب خافقي
كبحة ناي حزين
دخان يعبق أمام ناظري
تغلغل سحابة بين النجوم
تمطرني برائحة البخور
قال :
لقاؤك ياصغيرتي . . .
سراج دربي بين الغيوم
سيأتي الضياء عناقيد
تتدلى كروم
نقطف شهدها حروف
أنتِ رحيقها
بشهر الغفران إن عجز الكلام
تكلَّم الصَّمت في حديث العيون
كلثوم حويج
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق