قلبي مرفأ قديم
وصدري فضاء ملوث بدخان الأمنيات..
والحنين في قلب قلبي سجين،
وأشواقي تموت جوعاً على قارعة الصبر.!
فمن أين لي هذا الكيف الممرد بالمفردات، والشعر بالمعنى الجميل،
لأعبر بحر القصيد، وأمدح شموخ مدينتي الواقعة تحت الحصار الطويل،
والنهاية أوشكت أن تفتح ابوابها للوافدين.!
إن كنتُ قد بالغتُ في النكاية
فهذا لأنني بين أوجاعي أناضل
ومن بين أحراقي أفور.!
والمسافه باقية، ورُغمي تطول،
والحرب كابوس بلانهاية
والزمن يجري بنا نحو الأفول
فكيف لي أن أبتلع الحقيقة
وأرتدي الصمت ولا أقول.!
صحيح أن الحب قارس،
والشمس تنتظر الوصول
وأنا كعهد طفولاتي في الحب
دوماً خجول؛
لكني سأصب الشوق بعينيها
وأسوق الى خديها عطر النرجس
وأريج الحقول.!
-كم يبقى لنا من هذا الليل
الكاتم على انفاس الحلم فنحرقهُ،
أو نحاصره بالتحديق بوجه البدر،
أو نصلبه على أعمدة الضوء،
أو نشطرهُ نصفين بعصى الفجر،
فيفيق الصبح على صوت الشجن المسكوب على وجه الغد،
فنشرب فنجاناً من بُن،
ونفتح أبواباً لبقايا العمر..!
عدنان المكعشي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق