ثقّفي عينيّك
بقلم/ عثمان زكريا (رسول الإنسانيه)
#السودان
قبل غياب الشمس بكثير
ثقّفي عينيّك
سأقرأ في ضوئهما
كتاب يخضورك
من درفة الصباح
إلى درفة المساء
قبل غياب الشمس بقليل
ثقفي عينيّك
قبل أن تبدأ مناوبة السؤال
على السماء
وقبل أن يتكلم الأخضر
لغة مقلوبة
والأزرق لغة غيبية تليق بالأساطير
والأسود لغة تليق بالأحلام
وفي الليل
ثقفي عينيّك
سأدعو القمر معي
إلى دورة محو أميّة
ثقّفي عينيّك
في الحب
كما يليق بقارئ يهجّي
حروفك مثلي
في الشعر
كما يليق
ما عليه إلا البلاغ
في الفلسفة
كما يليق بمتأمل في نظرتك
ويستنجد بأدوات النداء
أو بصيغ المبالغة
فأنا لستُ فاعلاً
ولا مفعولاً به ولا حالاً
أنا تمييز لسرّكِ
ثقفي عينيّك
بأقلام التثقيف
كي تدير الأرض ظهرها قليلاً
وأتفيأ ظلالكِ
وأتفقّد ضفافكِ
في جاهلية عينيكِ
كي لا يتعثّر الحبر الأبيض
كشلال قافز
في خضم المجرى
يرسل كتبًا مفتوحة
ثقفي عينيّك
كي لا تصاب الأرض بالإختناق
والقصيدة لا تصاب بالكساح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق