نزفت قلوبنا ...تفقأت ندباتها وتدغددت نياطها
فتباعدت المسافات بين الروح والجسد
توارت ملامحنا خلف تعاريج أخاديد الشجن
قصرت أيادينا كأنها بترت من العضد
نتطلع بعين خجولة لطفل يتمسك بتلابيب الحجر
ننادي بصوت بحوح فداك يا أقصاه
فلا يسمع نداؤنا إلا جذع الشجر
فيرد النداء مع صفير الرياح
خذوا أغصاني سنوها دروع
يتوارى خلفها طفلي السجين في زنازين طلقات الصواريخ
توابيت تحمل أشلاء الشباب المتناثرة في الطرقات
أو عصا يتوكأ عليها العجزى ليكملوا المسير في دروب الصبر
صناديق تحضن الذكرى ..
براويز تجمع خطوط خريطة لم يمح حدودها الزمن
خذوا أوراقي تتدثر فيها الثكالى
فقد تعرن بعدها فقدن فلذات الكبد
خذوا ثماري اطعموا الجوعى
وأرووهم من ندى ساقي
ومن جذوري مدوا لهم حبال الأمل
آه عليك يا أقصاه هذا أنين جذع الشجر
فكيف لو صرخت بين جنباتك ذرات الحجر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق