تَغربُ شمسُ الضياعِ
تَنغمسُ في بحورِ الشقاءِ
يَختنقُ الرجاءُ
في مهدهِ مُلْتَاحاً
يَطفو على جَدْولٍ عَذْبٍ
يَنحدرُ من قُللِ شموخٍ
تَبتلعهُ دوامةُ قنوطٍ ضاربْ...
كطفلٍ أقامَ مملكتهُ
على قارعةِ الطريقِ
يَفترشُ أرصفةَ الحزنِ
المتواريةِ تحتَ أروقةِ
التدلُّسِ والبُهْتانْ...
يَجلِدهُ الحرمانْ...
يَفتقدُ الأمانْ...
يُدثرهُ الخذلانْ...
يَغرقُ في جيوبِ الكرى
يَفرُ من زنزانةِ اليأسِ
إلى مجادلِ السرابْ...
تُطاردهُ أبجديةُ الخنوعِ
تَنتزعُ من مخيلتهِ
نُتافَ حلمٍ إِغتنمهُ
من فتاتِ رغيفٍ
عُجِنَ بإنكسارِ الروحِ
في طواحينِ الجسدْ...
تَنقضي ليلةُ التشردِ
في دورةِ تقويمهِ الحافلِ
بمواضعِ الألمْ...
تُشرقُ شمسُ الشتاتِ
تُبعثرُ أعمدةَ عرشهِ الهزيلْ...
تَنفيهِ من قصورِ الوهمِ
إلى مُعتركِ تسولٍ ذليلْ...
تَلدغُ عقاربُ الزمنِ روحهُ
يَتجمرُ قلبهُ الغليلْ...
تَندحُ الهمومُ مقلتيهِ
يَنشِجُ صدرهُ العويلْ...
تَزحفُ البسمةُ على ثغرهِ
رغمَ الأسى
لتَقهرَ المستحيلْ... ******************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق