نكذب على انفسنا عندمانأمل بالاجمل
وعلى الناس حينما نخبرهم أن القادم اجمل
بإمكانهم جميعاً ان يعيشو السعادة !.
في ظل هذه التغيرات المرعبة
قد نوهمهم حينما نلون الرماد بالارجوان
ونحكي عن المستقبل الاكثر تطوراً
وأن الغد سيكون فيه شخصيات
كشخصيات الزمن الجميل
نغوص في قصص من صنعوا المستحيل،
وطوروا واجتهدوا
وحطموا قواعد الفساد والظلم عبر الزمن ،
والتاريخ يحكي بطولاتهم .
هل نخدع انفسنا ببذل الجهد في نصرة هذا الواقع
في اخراج اجيال تفوق السابقين
نخدع من حولنا حينما نعتقد
اننا سنصنع فاتحين كخالد بن الوليد وعلماء كابن خلدون نصنع اجيالاً تسعد قلوبنا المرعوبة من الغد
في حقيقة مخيفة ومساحات متعفنه وضيقة ،
وننهال بالكثير من المواعظ والنظريات والخطط
فيقهرها الواقع
نشحنهم بوجوب التحدي لكل منحط وبعيد عن معتقداتنا والتغدي بما يهزم قوانا الروحية قبل الجسدية
وعليهم بالتسلح بكل الاسلحة الفتاكة
التى تهدم المخططات المدروسة
منذ زمن الانبياء والمرسلين
نرعبهم بما آتي وبما نحن فيه
بعد ان تهزمنا الاستفسارات
و يرعبنا كل يوم مالم نتوقعه
نريد ان نوصلهم لقمم المعالي
لكننا نصطدم بقاعدة الدمار الشامل
التي تذهلنا بمخططات ازالت الحق ليطفو الباطل
وتخدر العقول بزينة الحياة وطمس البصائر
نجتهد لنصل ونوصل رغم كل العراقيل
ونحن نبحث وسط كل تلك الانفاق
عن مخطط سير يوصلنا للاكيد وننقذ مايمكن انقاذه
كأننا سنحقق المستحيل
نلون الواقع ونرسم لكل المشكلات حلول ،
ونبسط ونطرح الحلول
وإذ بنا نزرع شوكا بدل أن نغرس ورودا
ومرا وعلقما عوضا عن الحلو
لانهم قد تشكلو من نفس المصنع وذات المنبع
كأنها جينات وراثية لا تنفع معها كل المحاولات
انه جيل يتغدى على وجبات دسمة لاتحتاج للمنكهات والمحليات
متخمة لحد الافراط
لامكان لفراغ يمكن ان نحاول ان نرمي به
بدور قد تنتفع لتولد لنا هجين قد يكون ارحم
في احاديث كثيرة وامثال عديدة رددناها
كنا لانفقه معناها اصبحنا نحياها ونتصفح تاريخ البشرية
فتجدنا نترقب ان يمن الله علينا بنور ينقذنا
لقد دق ناقوص الخطر ولندرك اننا تخطينا المعقول
وان كل ماحولنا لن يهزمه الا بطل وسيف يكون يد من ايدي الله يبطش بها
ليستكين الكون وتهرع الشياطين لجحورها اننا في زمن الفتن والخطر يحدق بنا
وكل جهودنا لاتثمر كون الطين لن ترتوي الامن فساد
الا من رحم ربي
فعلينا ان نحلل الظروف التى ادت بنا لكل هذا
وهي التهاون في حق الله
وحق انفسنا وفي ترسيخ الحقائق
للاسف كفانا خداعا وتلاعبا بمصيرنا الذي اصبح على شفا حفرة فلننقذ مايمكن انقاذه لانه لم يبقى الكثير من الوقت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق