الأربعاء، 1 يناير 2025
العمر في قِطار بقلم علاء فتحي همام
العمر في قِطار / صعد العمر قِطاره وبدأت مراحل أقداره وقبل وصوله الى أولى محطاته بدأ ينتبه إلى حقيقة ذاته وبداية حياته وجمال الدنيا وما بها من سعادة وزينة وما يشوبها من قِصص أليمةوحزينةوالطبيعةخلابةوبستان السعادة يفتتح أبوابه وينتظر أحبابه والنور يملأ الأرجاء تحت سقف السماء والضحكات في كل مكان تُعانق القلوب والأذان والأبتسامة صافية وبديعة تعبر عن صفاء الطبيعة وظهرت أولى محطات القطار واضحة جلية للأبصار والسعادة تُعانق كل هذا والقطار يُعبّر عن فرحته وإعتزازه وبدأ القطار يهدأ ركوضه ووضحت نواياه فذاك علامة على بداية لقياه باولى محطات الحياة حتى توقف رُكوضه أمام الرصيف مُعانقا وللمحطة مُصادقا وفي فرحة الحياة غارقا وكأنه في عُمْر عشر سنوات والإدراك يُهديه قُبلات ويقتات وأنطلق القطار إلى ثاني المحطات يافعا قوي الخطوات وكأن الشباب بدأ يدب في عُروقه وهو في بدايات شُروقه والطبيعة تتراقص أمامه تُضاحِكه وتبتسم لكلامه يتسابقون وكأنهم في خيال ووسب الأقدام من جمالهم يختال فذاك الشعور بجمال الروح ولا يوجد ما يُسمى جُروح والطبيعة في هذه المحطة تحتفل بجمالها ولا ترهق أحد بأحمالها فهي أجمل سنوات الحياة وفيها بلغ الصفاء والنقاء منتهاه والمشاعر البريئة تهواه وأنطلق القطار مُغادرا تلك المحطة اليافعة وحلاوة ايامها الرائعة مُغادرا إياها إلى محطة أخرى يهواها وهو يركض مُثبتا وجوده فهذه أدق مراحل صُعوده وفيها تظهر جُهوده والمشاكل تختبر صُموده وينجح في ذلك ويَعبر ما أصابه من الظلام الحالك حتى توقف في ثالث محطاته وبعدها انطلق القطار وازداد ثباته ووضحت حِساباته راضيا باحداث حياته وازدادت حِكمته وهدأت نبراته وريب نظراته حتى توقف في رابع محطاته يُحيط به الهدوء وتغشاه السكينة ولكن تُلامسه أحداث اليمة وحزينة من أناس لهم شُرور وضغينة راضيا بقضاء الإله والحمد على ما أتاه ثم أنطلق إلى خامس محطاته التي ظهرت فيها حكمته وجميل صِفاته كأنه مَلك وقور في ذاته يتحكم في مَلكاته ولا ينجرف الى الشر واستفزازاته مؤمنا بقدراته حتى وصل إلى خامس محطاته ولكن دخلها وقد أصابه إعياء قدرا من رب السماء وانطلق القطار من خامس المحطات مُغادرا والغيب له مُحاصرا فهو لا يدري شيئا عن القادم ولكنه على فعل الخير عازم حتى يصل إلى مُبتغاه ويأمل النجاه من معترك الحياة بتوفيق ورضى من الإله فإنه بحق من قصص قطار الحياة ،،
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مشاركة مميزة
فجر الياسمين بقلم سليم عبدالله بابللي
فجر الياسمين بقلمي: من البحر الكامل --------------------- الصّبرُ أذَّنَ في الرّحابِ و هلَّلَ فجراً جديداً بالوضوءِ مُكَلّلا عبقُ المنابِ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق