بقلم خالد كرومل ثابت
أنا الشاعرُ الَّذي في الدُّرْسِ كُتْبُهُ
وحَرْفِي في سُطورِ البَوحِ يَسْطَعُ عَجْبَا
وإنْ تَشَأوا فَقُولوا: في الأَدَبِّ أَدِيبُهُ
يَسْمُو حَـرُوفًا لا تُلَطِّخُ مَشْهَدًا وَخَطَبَا
أنا مَن نَسَجْتُ الشِّعرَ لَحْنَ مُحَبَّةٍ
وتَرَنَّمَ الحَرْفُ الطَّرِيُّ مُهَلِّلًا طَرِبَا
ولِسانيَ الفَصِيحُ إذا تَكَلَّمَ أَفْصَحَتْ
أَلْفَاظُهُ عَذْبًا يُجَمِّلُ صَوْتُهُ الأَدَبَا
وتَرَكْتُ للهَيِّنِ مِنِّي خُطْوَةً
تَرْقَى الدُّرُوبُ بِها وتُزْهِرُ نَبْتَها خَضِبَا
ما كُنْتُ نَارًا في المَذَامِّ مُسَعَّرًا
أو صَبَبْتُ على البَرِيءِ لَهِيبَةً تَلْهَبَا
وإذا جَفَا قَلَمي ومالَ عنِ السُّطُرِ
قَوَّمْتُهُ حتّى يَصِيرَ جَمالُهُ أَعْذَبَا
وأنا الصَّغيرُ معَ الشُّعراءِ لكنْ
حَرْفِي إذا نَطَقَ الحَقَائِقَ نَافِذًا نَفَذَا
بحر الكامل
خالد كرومل ثابت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق