قصيدة بعنوان:
( ياليلـةَ الإسـراءِ رويـداً )
.......................................
يالـيــلةَ الإســـــراءِ رويــــداً
تشـــرفتـي بخيـــرِ البـريَّــة
أســـري بــروحِــه وجســدِه
ليــــلاً لــقُـدسِنــــا الأبيَّـــة
تـكْــرُمـــــــةً مــــــن ربِــــه
رافـــــعـاً ذِكــــرُه جَـلِـيَّــــة
امتـطَـي بُـراقَـــه الـجَــــوَادَ
فـكـــــان خيـــــرَ المَـطيَّــــة
بطــــريـقِ لـيــــلِه شَـــــــمَّ
رائـحـــــةَ آسيــة الـذكـيَّــة
صـــلي بالأنبيـاءِ جـامـعـــةً
أحيــــــاهم ربُ البـريَّــــــة
شـرفـــاً وتيهـــاً بالمصطفـــي
ذِي المـكـانـــــــةِ الـعلـيَّـــــة
أُعـــرِجَ بالبشيـــرِ صـعـــوداً
تخـطــي سمــاواتٍ عـلـويَّــة
قـــابـــــلَ مَـــــــنْ قابـــــــلَ
وصــولاً لـلـــذاتِ القُـدسيَّـة
فــــي كـــــلِ سمــــــــاءٍ رأي
مشـاهــداً ومـرائــيَ مُـزْريَّـة
نســاءً كاسيــــاتٍ عـاريـــاتٍ
حــــول جَـهنـــــمَ جِــثيَّــــة
تـاركـــي الصـــلاةِ تُـرضَــــخُ
رؤوسُهـــمُ بكـــرةً وعشـيَّــة
وأخــري عـلــي دربِ الـهُـــدي
مشـاعـــلاً ومـنابــرَ نُـورانيـة
قــابـــل الصـدِّيـــقَ يـوســفَ
لجمــالِــــه العـيـــنُ شاديـــة
وابــــنُ البـتـــــولِ تـهـــــلَّـل
بطـلعـــــةِ أحمـــــدٍ البـهيَّـــة
ومـوســي الكـليــــمُ منـتبِـــهٌ
لنبـيِـنــــا عيــــــــنٌ رائـيــــة
فُـرِضـــت صـلــواتٌ خـمسـون
ثــــــــم خمــسٌ يــــــومـيَّــــة
سـمـعـــــاً وطــاعـــــةً لـــــربٍ
غـفـــورٍ وتـعـاليـــمٍ رســوليَّـة
الـخليــــلُ إبـراهيـــمُ قـائمــــاً
مِــن حـولِـــهِ خيـــرُ الـذُريَّــة
تقــدَّمَ النبــيُ وتــاهَ جبـريــلُ
فــي الحـضـــرةِ المحمـــديَّـــة
سـجـــدَ المـختـــارُ سـجــــدةً
أطـالها تحـت عــرشِ الربـويَّـة
ارفـــــــعْ رأسَــــك ياحبـيـبـي
فـأنــــت خيــــــرُ البشــريَّــــة
اشفــــع تُشفَّـــــع فـرسـالتُــك
الـغَــرَّاءُ مــن السمــاءِ هَـديَّــة
صـــاحَ المـصطفــــي أُمـتـــي
أمتـي فعينـيَ عليهـم بـاكيــة
ردَّ الإلـــــــــــهُ شفــــاعتـــي
شفـاعتـي لأمتِـــك المـهــديَّـــة
عـــــاد مـكـــــــــةَ صبـاحـــــاً
كـذَّبَتـــــهُ عـقـــــولٌ غبـيَّـــــة
أهـــــلُ الصــــدقِ بـجـــــوارهِ
كـلُهــــم نـفــــــوس راضيــــة
وَصَــــفَ النبـــــيُ أقـصـانـــــا
وصـفــــــاً راضيــــاً مـرأيَّــــــا
أهـــــلُ الضــــلالـةِ اهـتـــــزوا
لــوَصفِـــــهِ هِــــــــزَّةً أرضيَّـــة
وصَـــلَـفُ الكـفــــــرِ مـنعَـهــــم
يـقـنــعـــــــــوا دون رَويَّـــــــة
أمــــــا الحبـيـــــبُ مـحـمـــــدٌ
فــدعــــا لهــــم كـأُمٍّ حــانيـــة
صلـــي عليـك اللــهُ يـاخـيــــرَ
الــــــوري صــــــــلاةً أبـديَّـــــة
روحـــــي فــــــداكَ يــاحبـيــبي
مــــادامَ فــي العمــــرِ بـقـيَّـــة
............................................
بقلمي / عبد الناصر سيد علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق