عَيناكِ بحرُ من شَجَنْ
زَادَهُما جَمالًا المُزَنْ
عَيناك نهرُ أشْواقِي
عِندمَا تجتاحُ أيَّامِي
المِحنْ..
أَحْتاجُكِ
ينبوع فَيْضٍ
عِندمَا تَهجُرنِي العِللْ
لا تَبْخلي بحنانكِ ..
فَفي خَريفي
لا أُجِيدُ الغَزلْ
أخافُ أنْ تعبرِي علَى مَهلْ
دون سواكٍ أو كُحُلْ
لا تَخجلِي مِنْ بياض بِشعْري
لا زلتُ أحفظُ تلكَ المُقلْ
والثغرُ الباسمُ
دُون َخجلْ
عيناكِ حينَ تَرفُلانِ
يَفيضُ الفراتُ حيثُ دجَلْ
لَا تَسأمي مِن عبرَتِي
إِنِّي المُتيَّمُ منذُ زمنْ
لذاتِ الخمارِ و الدَّللْ
لَا تَنظُري لقلّة حِيلتِي
فَقلبي زاخرٌ بالجُملْ
إنْ شئتِ ظلِّي جَانبِي
أقصُّ أَبدَع الحِكَمْ
قدْ هانَ لأجلكِ مَاضٍ
فارْحمِي شيبهُ هَرِمْ
قد ْزالتْ غِشاوتِي عنِّي
وعرفتُ أنَّك أمُّ سَلَمْ
هَا قدْ زارَ خَرفٌ بعضَ العِممْ
وفضحَ ما أبطنهُ قلبٌ كلَمْ
عيناكِ ما عادتْ للغزلْ
و قلبِي قدْ سكنته عِللْ
ماعادَ حبُ بُثنةَ يُغْرِي
ولَا قِصصُ عُمر تغوِي
فالوقتُ ٱبَ للزَّولْ
ٱسَفِي يا سَيِّدتي
مِنْ هذا الدَّاءِ المُلِمْ
لَيتنِي كُنتُ تُرابا
قبلَ سَيل العشقِ المُفاضَ
دُونَ رَدْعٍ أوْ حِفاظَا
زَارنِي طيفُ الوِفاضَ
عَاد بي إلى مَا كانَ وكُنَّا
أنَا وَ أمُّ الخِضَابْ
نتَهَادى بَيْنَ الرُّبَى وَ الهِضابْ
سَلِمتْ عَيناكِ مِنَ الشَّجَنْ
مَا كُنتُ يومًا فِي هَواهِما
أُجَنْ
غَيرَ انفلاتِ ذاكرةٍ وعِللْ
سيدة بن جازية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق