( ميثاق الرحيل ) بقلم أحمد طلبه.
ظننت...وإن بعض الظن إثم.......
أن روعة الحب إبنة شرعية من رحم البدايات.
وأن حروف الخيانة لا توجد في قواميس العشق
الأن تعلمت المعنى الحقيقي للخذلان.
وعاد.....عاد يترنح علي أعتاب الماضي
عاد يعزف على قلبي وتر الحنين...دعينا نعود
ونكتب بدماءنا ميثاق العهود.
أنا آدم يا حواء..ياعاصمة الخلود يا أميرة النساء
ياعاصفة العشق في ليل الجنون
كيف الحنين بلا إشتياق.
لولا هواك ما خلقت حبيبتي.
ألغير لحنك يعزف العشاق.
يافاتنة العينين جئتك مرهفا..أعدو إليك
كطفل لاهث على إستحياء .
أشكوك..أم أشكوا إليك .....
فإنني في ذا...وذا...مبعثر الأشلاء.
حبيبي...خطئي أنا أني نسيت معالم الطرق
التي أنتهي فيها إليك..وضللت ملامحي في أرضك
ومنعت طيفك أن يزور مدينتي.
فلما صادرت ليلي في الحضور
وفي الغياب وفي زمن البكاء.
وسجنت قلبي تبغي قتله..أنظر لغدرك...
وامسح عن ثوبي الدماء.
أما آن الأوان لزمن الصمت أن يرحل....
ويا كل الجراح تبرجي.............
واغسلي دماءك من شهد السحاب.
فقد مضيت بقطار الوهم رحلتي..
بعدما تجرعت مرارة الصبر والتجلد والنواح
أنا قصصت عن قلبي ريش الجناح.ودفنت ذكراك
فلم يعد في القلب ما يدمي الجراح.
ولقد مللت من دمعي ومن آهاتي....
ومن طيفك في المساء
ولقد ودعت العشق بأيام العتاب...
فلا تفتش مضجعي حين يقتلك الغياب.
سيدي...ماكان البعد زهدا بيننا..وكيف أزهد فيك
وأنت مني...لكنها الأقدار .....خطت أمرنا...
وضاق على وسع الزمان لقاؤنا.
أتلو على هذا الزمان صمتي....
وأغيب ....حيث يغيب ظلي خلف المستحيل.
مرة أذوب في بحر حزني...ومرة أبعث من جديد
أدق على باب قلبك في صمت ......وأنتظر....
لعل صمتي الموجوع يحيي ما مات فيك.
فلا تشعر بآهاتي...ولا تراني...وتذهب ...وأذهب..
ونمضي كل منا في طريق.
حبيبي...قربك مني لن يحيي في قلبي عشقا
وبعدك عني............ لن يحفر في صدري قبرا
فرد على بضاعتي....وتعال نتفق......
أنا سأوقع عنك ميثاق الرحيل..ضع شروطك كلها
واسحب دماؤك من عروقي...وآتلو آيات الرحيل
ودعنا نقتسم ما كان بنا......
خذ أنت ذكرانا الجميلة..ودع لي أيام الدموع.
ودعنا نمضي...نعبر بذكرانا....جسر الرحيل.
أحمد طلبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق