الصدق نور:
وفر سيوفك كي تراقص من اتى
فالسيف ان اخذ القراع تفتت
واجعل حرابك في دمي كي تستقي
كأس المرارة وانس خبثا منفتا
واجعل مرورك فوق ظهري لكي ترى
ان المرور على الظهور مؤقتا
من كان ينظر للاىمة حكمة
ادى اليمين فخانوا عهده اذ جثا
ظن الظنون وعاش ضعفه لايرى
الا الهوان وكان ذله ملفتا
قد علبوه على الهزائم وانتهى
خلف المواقع لم يعد له ما رثى
ضاع الشباب اتى المشيب بعقله
نسي الحقول وعشبها والمنبت
واتى الزمان بذله يشكو له
زمن الهزاىم والزمان به عثا
دمع الخراف اذا يسيل بعينها
كركود ماء ما افادها مبعثا
ماعاد ينفع في الوجود بكاءها
اصل الذليل ذناءة منها غثا
لملم ضلوعك بعد ليل خمورك
وافتح عيونك كي تراك مشتتا
هل يستوي من كان يسكن غزة
عند المقام شرافة مع من شتى**
اصل البلاء تفرد في قرارنا
والجمع لن يعني ضميرا محذثا
كل يعذب سربه يلهو به
وكأنه ملك الفضاء واثت
عجبا لقوم ساقط نسي الضحى
والليل اقبل غط فجرا مسبتا
وقع النديم في غفلة وبها غفا
لم يدر ان شعوبه لن تورث
ومشى ينافق من يقدم خمره
مشي الدعي دعارة وتخنثا
نسي الاصول وحاك حيكة تافه
او كان اصله منذ بذءه مثبتا
ولقد مللنا من الخذاع ولم نعد
نقوى على تصديق قولا مرفتا
اما كان احرى ان نوضح ضعفنا
فالصدق نور لن يطيقه من ختا**
زين المصطفى بلمختار الجديدي
**شتى : تفرق
**خَتَا فلانا: خَدَعَه وخَتَلَه