الأحد، 3 نوفمبر 2024

كأنّما بقلم محمد الدبلي الفاطمي

كأنّما

سَلَكْتُ سَهْلاً بهِ التّعبيرُ مُمْتَنِعا 
والنّحْوَ أتْقَنَ بالإعْرابِ ما صَنَعا
شَقَّ السُّطورَ لِسانُ الضّادِ مُبْتَكِراً
نَظْماً بَديعاً أضاءَ الدَّرْبَ فاتّسَعا
كأنّما الأحْرُفُ الخَرْساءُ قدْ نَطَقتْ
فَبَيَّنَتْ بِهُدى الإتْقانِ ما وَقَعا
تأَرْجَحتْ فبَدتْ كالبَرْقِ خاطِفَةً
والسّحْرُ بالأدبِ الرّاقي قدِ ارْتَفَعا 
أمّا السّليقةُ فالإلهامُ طَوّعَها
حتى غدا قالبُ التّشْييدِ مُمْتَنِعا 

يَسْقي النُّبوغُ طموحً الحَرْفِ بالأدبِ
كعَصْرنا الخَمْرَ بالأيْدي مِنَ العِنَبِ
والكَدُّ مِعْوَلُ مَنْ أمْسَتْ قَريحتُهُ
عَطْشى تُفَتِّشُ في الأسْفارِ والكُتُبِ
يَصْطادُ بالمُقَلِ الأنْساقَ مُجْتَهِداً
فَيَعْتَلي الرُّتْبَةَ الأعْلى مِنَ الرُّتَبِ
لا تَمْتطي لُغَةَ القُرْآنِ ناصيَةٌ
تَعَطّلَتْ فَبَدَتْ باللّغْوِ كالخَشَبِ
هذا لِسانٌ بِعِلْمِ النّحْوِ مُنْضَبِطٌ
وغَيْرُ ذلكَ في الإنْشاءِ كالحَطَبِ 

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مشاركة مميزة

الذاريات إذا شاء الإله بها بقلم عبدالله الخليدي

بقلم ✍🏻 عبدالله الخليدي الذاريات إذا شاء الإله بها خيرا سنا عينها شفافة الحور سحائب حاملات الغوث ساكبة ماء الحياة لكل الخلق بالقدر كل الدوا...